المكتبة العراقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متخصص بالمكتبة العراقية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العلاقات الدولية في اطارها الدبلوماسي والفني للبرنامج النووي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو ذر الفاضلي
المدير
المدير



ذكر عدد الرسائل : 1703
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 19/09/2007

العلاقات الدولية في اطارها الدبلوماسي والفني للبرنامج النووي Empty
مُساهمةموضوع: العلاقات الدولية في اطارها الدبلوماسي والفني للبرنامج النووي   العلاقات الدولية في اطارها الدبلوماسي والفني للبرنامج النووي Icon_minitime1الجمعة يوليو 10, 2009 10:55 am




العلاقات الدولية في اطارها الدبلوماسي والفني للبرنامج النووي العراقي



سرور ميرزا محمود



العلاقات الدوليه هي ظاهرة من التفاعلات المتبادله المتداخله سياسيا وغير
سياسيا بين مختلف وحدات المجتمع الدولي اذا انها تشمل عمليات تبادل اقتصادي،
سياسي وفني،دولة/منظمة دولية.





اعتمد هذا المبدا في الجانب النووي اعتمد هذا المبدا وتم تطبيقه.





تاسست لجنة الطاقه الذرية العراقية عام 1956 التي تولت البحث العلمي في مجال
العلوم النوويه اخذة بالاعتبار الوصول بالتطور للنهوض الصناعي والاقتصادي
والصحي وفي بداياتها حصلت على هدية من الطاقة الذرية الامريكية لمكتبة شاملة
لكافة المنشورات الامريكية المصرح بها تماشيا مع مبادرة رئيس الولايات المتحدة
ايز انهور (الذرة للسلام)





وبسبب ان العراق مركزا لحلف بغداد تقرر اهدائه مفاعل ذو قدرة 5 ميكا واط الا ان
المشروع لم ينفذ بسبب ثورة 14 تموز 1958 واهدي المفاعل الى شاه ايران وهو هناك
لحد الان.





اضطر العراق على توقيع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي لانشاء مفاعل ذو قدرة 2
ميكا واط.





وبدات التهيئة للملاكات العلمية والادارية وتم ارسال طلبة الى الخارج للتخصص في
العلوم النووية، كما ارسلت ملاكات للتدريب على تشغيل المفاعل وكذلك بعثات
للتخصص في العلوم النووية في الاتحاد السوفيتي، وتم تشغيل المفاعل نهاية عام
1967 وكانت البرامج محدودة والاعداد الموجود ليست كافيه لتحقق نهوض علمي متميز.





بدات المرحلة الناهضه سنه 1974 حيث صدر قانون جديد لمنظمة الطاقة الذرية وبدات
التويثة (موقع المنظمة) تشهد زيادة في المنشات والمختبرات بشكل تصاعدي ويمكن
هنا التطرق الى مايلي:




* عقد اول مؤتمر علمي عالمي للطاقة الذرية نيسان 1975 وبحضور البروفسور عبد
السلام الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء وشارك ايضا العالم المصري يحي المشد
والدكتور جعفر ضياء جعفر الذي كان في حينه يعمل في مختبرات سيرن (سويسرا) ثم
التحق بالمنظمة بعد المؤتمر اما بالنسبه للعالم يحي المشد فقد التحق للعمل
بالمنظمة عام 1977 واستمر لحين اغتيالة من قبل الموساد في حيزيران 1980.







شهدت فترة السبعينات تطورات مهمة وواعدة للبرنامج النووي العراقي وكما يلي:




1-


الاتفاقية الفرنسية العراقية لبناء مشروع 17 تموز بقدرة 40 ميكا واط ومفاعل
تموز 1 بقدرة 50 كيلو واط بالاضافة الى مختبرات فحص المواد.





2-


رفع قدرة المفاعل من 2 الى 5 ميكا واط.





3-


الاتفاقية الايطالية العراقيه المتظمنه بناء مختبر لابحاث الراديو كيمياء
ومشروع 30 تموز يتكون من مختبر لتصنيع وقود المفاعلات وقاعة تكنولوجية لبحوث
الهندسه الميكانيكية ومختبر فحص المواد مع ورش كهربايئية وميكانيكية ومختبر
لانتاج النضائر المشعة.







تقوم دائرة العلاقات الدولية بوضع الخطط اللازمة لتنظيم ومتابعة تنفيذ
الاتفاقيات باسلوب يخدم مواضيع النشاطات ومد جسور التعاون العلمي وتهتم ايضا
على المستوى العربي والدولي كالوكالة الدوليه للطاقة الذرية والامم المتحدة بما
يتعلق بنزع السلاح والمركزالاقليمي للنضائر المشعة اضافة الى تبادل الخبرات من
خلال اشراك الباحثين في المؤتمرات العلميه والحلقات الدراسية المتخصصة كما كان
لها دور في متابعة وتحليل النشاطات النووية في العالم فتحققت ثمرة جيدة من
الخبرة والنشاط متماشية مع التطورات التي حصلت في برنامج المنظمة في فترة
السبعينات من القرن الماضي.





في عام 1980 كان العراق فاعلا وموثرا في المحافل الدولية وتراس مؤتمر المراجعة
الاول لمعاهدة الحد من الانتشار الاسلحة النووية في جنيف المرحوم عصمت كتاني
وكيل وزارة الخارجيه في حينه وهو (كردي) وهو يمتلك الكفاءة والمهنية ومفاوض
قدير استطاع ان يقود الاجتماعات بشكل متميز يعاونه وفد المنظمة الذي كان نشطا
بفعالية جيدة ونتيجة لذلك تراس المرحوم عصمت كتاني رئاسة الجمعية العامه للامم
المتحدة في دورتها السادسه والثلاثون عام 1981 والدورات الاستثنائية لعام 1982،
كما انه ارسى قواعد السلام والوحدة الوطنية بعد الحرب الاهلية التي شهدتها
طاجكستان ممثلا للامين العام للامم المتحدة.





في عام 1981 وبعد ان تحقق سلم النهوض العلمي النووي العراقي توجب ان تكون هنالك
اتصالات وعلاقات قريبة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذا انشات ملحقية
علمية في سفارة الجمهورية العراقية في فينا واصبحت مستشاريه علميه تتابع اعمال
وفعاليات الوكالة الدولية للطاقة بشكل مباشر ورشحت للعمل هناك وبقيت لمدة ثمان
سنوات ونصف.







سعينا منذ البداية الى الارتقاء بالعمل الى وجه يليق بمكانة العراق وكما يلي:




1-


الاهتمام بمتابعة انشطة الوكالة وامكانية الحصول على اكبر قدر من التعاون
العلمي لبرامج تفيد مجالات الطب والزراعة والصناعة.





2-


زيادة مشاركة الباحثين العراقين في المعدات التدريبية التي تقيمها الوكالة سواء
في فينا او في الدول الاعضاء فيها.





3-


تزويد المنظمة باحدث البحوث العلمية التي تفيد برامجها.





4-


المشاركة الفعالة في كافة اجتماعات الوكالة واعداد المداخلات للقضايا التي تثار
اثناء الاجتماعات.





5-


تزويد المنظمة بالتقارير السرية التي يتطلبها البرنامج النووي.





6-


المشاركة الفعالة لمجموعة 77و وصل الحد ترأس اجتماعات المجموعة لاكثر من مرة،
وزادت مسؤولية العمل بعد ان ضربت اسرائيل المفاعل النووي العراقي وذلك لمتابعة
دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انيطت بها متابعة تنفيذ قرار مجلس
الامن 487







رشحنا نائباً لرئيس اللجنة التحضيرية للاعداد لمؤتمر الامم المتحدة المعني
باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية منذ نهاية سنة 1981 حتى انعقاد
المؤتمر عام 1987 في جنيف.







وبحكم موقعنا تلقينا عروضا كثيرة حول امكانية تزويدالعراق باليورانيوم المخصب
وكنا نعلم بان هناك محاولات توريطية ورائها جهات اسرائيلية وغيرها وكان اهمالها
جميعا مع تزويد المنظمة باسماء الذين يقومون بهذه العروض للتحري عن مصادرها.





ولهذا السبب لم يكن هنالك اي اختراق او شراء من السوق السوداء باعتراف فرق
التفتيش.





كان هناك بند يناقش في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دوراتها
السنوية "ضرب اسرائيل للمنشات النووية العراقية" وكان الوفد العراقي يتكون من
المرحوم الدكتور رحيم الكتل (الذي سنتكلم عنه لاحقا) وبمعيته رئيس دائرة
المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الدبلوماسي المتمرس واللامع السفير وسام
الزهاوي صاحب المعرفة المتكاملة عن طبيعة وتفكير الاسرائليون وخير من يعرف
القضية الفلسطينية وخير من يدافع عنها، وكانت لكلماته ومداخلاته حول البند
المتعلق باسرائيل مثار اهتمام واعجاب من الوفود دوما.





واستطراداً اكثر كان الاسرائيليون يتحرون دائما من مجي السفير الزهاوي ليتسنى
لهم جلب اكبر عدد من دبلوماسيهم للرد على كلماته او مداخلاته ولندخل اكثر
بالعمق بعد سنين عديدة اي في عام 2000 فبركت المخابرات الامريكية قصة شراء
اليورانيوم من النيجر وادعو بان عراب الصفقة هو السفير وسام الزهاوي حيث كان
سفيراً في الفاتيكان عندما زورو اوراق بالسفارة واعترف البرادعي امام مجلس
الامن بان التقرير الاستخباري عن اليورانيوم ليس دات مصداقية وانه لا يوجد دليل
او اشارة محتملة بان العراق قد اعاد احياء برامجه وهنا يتبين مدى الحقد
والتخطيط لايقاع الاذى بالعراق.





استمر عمل المستشاريه العلميه الى ان بدا العدوان مع توقف لمدةاربع سنوات و بعد
الغاء المنظمة بعد الاحتلال جمدت المستشاريه وهذا اجتثاث اخر.





في عام 1986 انشات منظمة الطاقة الذرية نشاطا سمي بالتفتيش النووي ومهمته
السيطرة على حركة المواد النووية واستخداماتها كما ان هذا النشاط حلقة الوصل مع
مفتشي الوكالة وفق نظام الضمانات وانيطت مسؤوليته لشخص سبق وان العمل في
الوكالة بوضيفة مفتش هذا ايضا حدث ضمن التطور في عمل المنظمة.





هناك حالة يجب ان نذكرها ففي احدى اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان
هناك وفد لاحدى دول امريكا اللاتينية تربطه مع الولايات المتحدة الامريكية
علاقات متميزة ابلغنا رئيس وفدها بان هناك جهة قامت بدفع تكاليف السفر والاقامة
في فينا ومعروفة هذه الجهة لانها تنبع من العلاقات المتميزة مع امريكا ان
المهمة المكلف بها فقط التصويت بالضد لاي قرار يتعلق باسرائيل وانه جاء لرؤية
فينا الجميلة اي (سياحة)، فكم دفعت اسرائيل لهذه الحالات في المحافل الدولية
لاي قرار يتعلق بها وكذلك كم دفعت من يدعمها؟







ناتي الان لنتحدث عن عن شخصية علمية ساهمت في رسم سياسة المنظمة بشقيها العلمي
والسياسي وتبوأ مناصب على مستوى الداخلي والخارجي الا وهو المرحوم الدكتور رحيم
عبد الكتل فقد شغل المناصب التالية:




1-


السكرتير العام للجنة الطاقة الذرية.





2-


محافظ العراق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.





3-


رئيس الوفد العراقي لاجتماعات مراجعه الحد من انتشار الاسلحة النووية.





4-


سفير العراق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية واليونيدو بالاضافة لكونه سفيرا
للعراق لدى النمسا حتى مماته.





ساهم المرحوم بانشاء الهية العربية للطاقة الذرية لقد تعلمت منه الكثير منذ ان
كنت مسؤولا في العلاقات الدولية في المنظمة وكان هو رئيسي كذلك عندما خدمت في
فينا كان مشرفا على عملي من داخل المنظمة لقد ساهم ضمن القلائل في المجتمع
الدولي في مفهوم الدول النامية لمعاهده الحد من انتشار الاسلحة النوويه ومفهوم
التعاون النووي والزامية امدادات الوقود، تراس لجان عديدة على المستوى الدولي
كما وانه كان له دور كبير في بلوره قرار مجلس الامن 487 لسنه 1981 والخاص بقيام
اسرائيل بالهجوم على المفاعل النووي العراقي وتدميره وكان بمعيت المرحوم
الدكتور سعدون حمادي وزير الخارجية في حينه.





تجدر الاشارة الا انه وبطبيعة مداخلاته واقتراحاته في اجتماعات الوكالة الدولية
للطاقة الذرية بين احد اعضاء الوفد الامريكي بمقولته "بان الدكتور رحيم هو
الاستاذ ونحن التلاميذ".





كما ولاننسى بانه اثناء اجتماعات المراجعة لمعاهده الحد من انتشار الاسلحة
النوويه اقترح مفهوم بتعريف المنشاة النووية واعتمد ذلك ولحد الان.





ان العمل العربي المشترك لاستخدامات الطاقة النووية كان ضمن اهداف العاملين في
الحقل النووي واقرته احدى مؤتمرات القمة العربية في الستينات الا انه لم يرى
النور الا بمبادرة تحريك هذه المسألة من قبل العراق وجرت محاولات عديدة وبجهد
دبلوماسي وفني مع الجامعه العربية ومع الدول ذاتها.





انشأت الهيئة العربية للطاقة الذرية عام 1989 في تونس واختير الاستاذ الدكتور
علي عطية من العراق ليكون المدير العام للهيئة وكان الاختيار بالمواصفات التي
يتمتع بها ومن خلاله استطاع ان يحدد مسار العمل العربي المشترك واعد النظام
الاساسي والية الاجتماعات العلمية والدورية وحقق لقاء العلماء العرب، واستمرت
الهيئة العربية للطاقة الذرية في مسيرتها لحد الان.





والسؤال المطروح هنا اين دبلوماسي اليوم وهل يستطيعون بكفائتهم الطائفية
والعرقية ان يكونوا كما كان دبلوماسي العراق قبل الاحتلال.





الا يستحق من عمل اوساهم ببناء هذا البرنامج وافقه واهدافه لتكريم الدولي بدلا
من تشتيتهم واغتيال لبعض من كوادره وانزواء اخرين ان تجربة العراق البلد النامي
الذي امتلك قدرات متقدمة في مجالات عديدة منها الطاقة النووية كان يضعها في
مركز متميز، هذه التجربة والخبرة لو سارت وفق متطلباتها في متناول الدول
العربية السائرة في تطوير الطاقة الذرية واستخداماتها السلمية لولا حرب الخليج
والحصار والعدوان ثم الاحتلال.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقات الدولية في اطارها الدبلوماسي والفني للبرنامج النووي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محطات حقيقية للبرنامج النووي العراقي
» ذكريات شاهد عن التفتيش الذي حصل للبرنامج النووي العراقي
» الاربعين حديثا - الامام النووي
» الثورة والسياسة الدولية
» استراجية البرنامج النووي في العراق في اطار سياسات العالم وال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المكتبة العراقية :: مكتبة السياسة والفكر :: كتب السياسية بصيغ أخرى-
انتقل الى: