يروى إن الإمام أبو حنيفة سافر إلى قرية بعيده ودخل إلى المسجد لكي ينام من
تعب السفر فرفض عامل المسجد إن ينام فيه وقام بسحب الإمام أبو حنيفة من رجليه
لكي يخرجه من المسجد وشاهد هذا المنظر رجل مار من أمام المسجد فدعا ذلك الرجل
الإمام أبو حنيفة إلى داره لكي ينام ويرتاح قليلا ( وطبعا الاثنين لا يعلمون
انه الإمام أبو حنيفة) فأصبح أبو حنيفة فإذا بالرجل الذي استضافه
يخبز الخبز ويستغفر الله فسأله أبو حنيفة عن الاستغفار وهو يعلم بالطبع فرد
عليه الرجل انه مع الاستغفار تحققت كل أمانيه بفضل من الله إلا أمنيه واحده
فقال له أبو حنيفة ما هي قال الرجل مقابلة
الإمام أبو حنيفة فضحك أبو حنيفة وقال لقد أتاك أبو حنيفة مسحوبا على رجليه)
فأنصحكم ونفسي أن نلزم الاستغفار فهو كما قال الله تعالى: ( فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل
لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) تفسير ابن كثير(أَيْ
إِذَا تُبْتُمْ إِلَى اللَّه وَاسْتَغْفَرْتُمُوهُ وَأَطَعْتُمُوهُ كَثُرَ
الرِّزْق عَلَيْكُمْ وأَسْقَاكُمْ مِنْ بَرَكَات السَّمَاء وَأَنْبَتَ لَكُمْ
مِنْ بَرَكَات الْأَرْض وَأَنْبَتَ لَكُمْ الزَّرْع وَأَدَرَّ لَكُمْ
الضَّرْع وَأَمَدَّكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ أَيْ أَعْطَاكُمْ الْأَمْوَال
وَالْأَوْلَاد وَجَعَلَ لَكُمْ جَنَّات فِيهَا أَنْوَاع الثِّمَار
وَخَلَّلَهَا بِالْأَنْهَارِ الْجَارِيَة بَيْنهَا )
أستغفر الله استغفر الله استغفر الله
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته